حينما يخوض رجال الاقتصاد الحروب
تقوم الحرب علي الجنود والاسلحه ولكن هل يقوم رجال الاقتصاد بالدخول في حروب عالميه؟ أثبت محافظي البنك المركزي لأكثر من دوله صحه ذلك عن طريق
دخولهم في حرب عملات او تبنيهم لسياسه إفقار الجار
ويمكن تعريف حرب العملات انها تدخل البنوك المركزيه وتنافسها في تخفيض قيمه عملتها لتكتسب ميزة تنافسيه ضد منافسيها من الدول الاخري ويتم ذلك عن طريق آليه وهي كلما قلت قيمه العمله كلما انخفضت تكلفه الانتاج لسلعه او خدمه ما مما يعزز ميزة المنتج التنافسيه لان التكلفه هي اهم عنصر من عناصر الأنتاج والذي يسعي الجميع لخفضها لتعظيم الربح .
ولكن هل يمكن الاستدلال علي تاريخ بدايتها ؟
تعتبر حرب العملات مثل اي حرب لها سوابق يمكن قياسها وقد تمثلت الثلاث سوابق الاقوي لحرب العملات الاولي: قاعدة الذهب الكلاسيكيه من1870-1914؛ إنشاء الاحتياط الفدرالي من 1907-1913 ومعاهده فرساي من 1914-1919 يتضح من ذلك ان حرب العملات لها تاريخ قديم جدآ وكذلك تم ذكرها سنه 2010 علي لسان وزير الماليه البرازيلي جيدو مانجيتا الذي صرح أن العالم ينزلق نحو حرب عملات جديده
ولكن هل يوجد حرب عملات الآن؟ الاجابه نعم بالتأكيد وهذا ما يحدث حاليآ بين امريكا والصين حيث ان امريكا تتهم الصين بتخفيض قيمه اليوان بحوالي 40% اقل من قيمته الحقيقه وهو مايميزها بميزة تنافسيه تفوق العديد من الدول وهذا هو السبب الرئيسي وراء انتشار المنتجات الصينيه في دول العالم حتي في امريكا الامر الذي يضر بمصالح أمريكا التجارية وهذا مادفع ترامب مؤخرآ لفرض تعريفه جمركيه علي واردات الالومنيوم بنسبه 10% والصلب بنسبه 25% . ولا يتوقف اتهام ترامب عند الصين ولكنه يتهم ايضآ اليابان بتخفيض قيمه عملتها لتتخذ مجري الصين في تحقيق الميزة التنافسيه هي الأخري علي حساب الولايات المتحده الامريكيه مما يجعل العالم يتوقع إزدياد حدة الحرب إذا قام ترامب بتخفيض قيمه الدولار .
ترجمة شركة المطبوعات للنشر والتوزيع.،”المصادر: جيمس ريكاردز (2011)، “حروب العملات
دلامي نجيه، (2011)، “دراسة تحليلية للعلاقة التجارية بين أمريكا والصين في ظل حرب العملات”، رسالة ماجستير منشورة، جامعة حسيبة بن بو على بالشلف2-