مؤشر جديد أكثر دقة من الناتج المحلي الإجمالي GDP:
كما قال الاقتصادي “جوزيف ستيجلز” والحائز على جائزة نوبل ” إن الناتج المحلي الإجمالي GDP ليس مقياساً جيداً للأداء الاقتصادي، ولا يعتبر مقياساً جيداً لرفاهية الأفراد كذلك”.
ظل الاقتصاديين ينظرون لمؤشر الـ GDP بعين القلق منذ فترة وذلك لعدم دقته في قياس مدى تأثر الأفراد بالنمو الاقتصادي ومستوى رفاهية الأفراد، لأنه من الممكن لقلة قليلة من الشعب أن تستأثر بفوائد الأزدهار الاقتصادي في حين تحرم الأغلبية ومع ذلك يكون حجم الـGDP كبير.
لذا وجد الباحثون في مجموعة بوسطن للأستشارات the Boston Consulting Group الحل لهذه الإشكالية من خلال مؤشر جديد اسموه أختصاراً SEDA أي “تقييم التنمية الاقتصادية المستدامة the Sustainable Economic Development Assessment”، ويرصد المؤشر 160 دولة عبر ثلاث عناصر رئيسية هي: الاقتصاد، الاستدامة، الاستثمار .. ولهذه العناصر 10 أبعاد فرعية هي: (الدخل – الاستقرار الاقتصادي – التوظيف – الصحة – التعليم – البنية التحتية – المساواة في الدخل – المجتمع المدني – الحوكمة – البيئة).
ويقيس المؤشر قدرة الدول على تحويل النمو الاقتصادي لصالح تحسين حياة مواطنيها، وانعكاس الزيادة في النمو الاقتصادي على مستوى رفاهية الأفراد.
أما عن أفضل 10 بلدان على الأطلاق في هذا المؤشر فكانت على الترتيب: (النرويج – هولندا – فنلندا – المانيا – النمسا – الدانمارك – سويسرا – ايسلندا – بلجيكا – السويد).
وأكثر 10 دول صنعت أكبر قدر من التقدم وحولت النمو الاقتصادي لصالح رفاهية شعوبها في الفترة من 2006 – 2014 هي بالترتيب: (أثيوبيا – الصين – رواندا – منغوليا – قطر – سيراليون – تيمور الشرقية – كمبوديا – لاوس – غانا).
المصادر: