الرأسمالية و الاشتراكية و الديمقراطية
ما انتهى هذا الكتاب إليه يتّضح فى الأتى أن: الديمقراطيه الكلاسيكية هراء، والاشتراكية إشتراكات، والرأسماليه منتحره!.والذى حصل لم يكن كما تنبأ شومبيتر، فالاشتراكية هى التى انهارت- وليس الرأسماليه .الرأسماليه التى سيصيبها الاخفاق بداعى نجاحها ذاته. كما كان تخيل شومبيتر للاشتراكية أن لها نقاط قوة ونقاط ضعف وعلى الرغم من عدائه للاشتراكية إلا أنه بموضوعية أوضح أن الأشتراكيه يُمكن أن تكون ديموقراطية. يفسر شومبتر أن السير نحو الاشتراكية هو رحيل شؤون الشعب الاقتصادية من الدائرة الخاصة إلى الدائرة العامة، وأن الاشتراكية أنواع وليست نوع واحد فهناك اشتراكية طوباوية سابقة قبل الاشتراكية العلمية، والاختلاف بينهما كان اختلافًا فى الدرجة وليس النوع. ولقد كان شومبيتر مقتنعًا بعدم وجود منافسة كاملة وأن الممارسات الاحتكارية صحية لأنها تيسر النفقات على الأبحاث و الاستثمارات الضخمة. يميز شومبتر الديمقراطيه بين اليمقراطيه كقيمة عليا فى ذاتها من جهة (العقيدة الكلاسيكة للديموقراطية) :التى هى قيمة ميتافيزيقية يُراد تحقيقها، أى إرادة الشعب، والديمقراطية كطريق لإنتخاب القادة، أى الديموقراطية المنافسة على القياده السياسية: والتى هى طريقة تُمكن المواطنين من انتخاب قادتهم
اسم المؤلف: جوزيف ا. شومبيتر
حقوق الترجمة العربية والنشر: المنظمه العربيه للترجمة
توزيع: مركز دراسات الوحدة العربية