دور الزكاة في علاج المشكلات الاقتصادية وشروط نجاحها
تُعتبر الزكاة الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة، وهى تمكين الفقير من اغناء نفسه بنفسه، بحيث يكون له مصدر دخل ثابت يغنيه عن طلب المساعدة حتى وإن كانت الدولة نفسها. أما العاجز الذى لايقدر على مزاولة مهنة أو عمل يعتاش منه فله حكم اخر .فليس كل فقير أو مسكين يستحق أن يأخذ من الزكاة إذا كان هناك مانع يمنع الاستحقاق، فقد جاء فى الحديث ” لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ ” .ومن أهداف الزكاة تقليل عدد الاجراء، والزيادة فى عدد المُلاك لأنها تغنى الفقير بقدر ما تسمح به حصيلتها، واخرجه من دائرة الكفاية الدائمة وذلك بتمليك كل محتاج ما يناسبه ويغنيه. ويجب أن يُؤخذ فى الاعتبار رأى الكاتب بأن الزكاة لها شروط يجب توافرها. وبإهمال هذه الشروط فإن أى قانون يُصدر للزكاة لايحق ما ينشده المخلصون من ورائه .فمثلًا يرى الكاتب أن كل قانون يصدر للزكاة ينبغى أن يستوعب الأموال الباطنة (النقود والتجارات) والظاهرة معًا. يَعلاض الكاتب بعض المشكلات التى لها علاقة بالزكاة لنعرف كيفية العلاج وهى: مشكلة البطالة، والفقر، الكوارث والديون، التفاوت الاقتصادى الفاحش، و مشكلة كنز النقود وحبسها.
اسم الكاتب: يوسف القرضاوى
الناشر: دار الشروق – 2001