جون ريتشارد هيكس
(عاش 8 أبريل 1904 – 20 مايو 1989)، عالم اقتصاد إنجليزي، حصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1972. أحد أبرز الاقتصاديين المؤثرين في القرن العشرين، قدم إسهامات رائدة لنظرية التوازن الاقتصادي العامة ولنظرية الرفاه، حاز جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية مناصفة مع الأمريكي كنث آرو
قدم هيكس إسهامات لفروع متعددة من علم الاقتصاد ، فقد كتب عن المال والتجارة الدولية والنمو والتقلبات الاقتصادية كما كتب مقالات صغيرة عن علم الاقتصاد التطبيقي
يقول هيكس إنه لم يبتكر علم اقتصاد جديد لكنه أمضى حياته يحاول فهم أفكار المدارس الاقتصادية وتحليلها وصوغها من جديد
” نقد هيكس للتحليل الكينزي “
بدأ هيكس تحليله بتوجيه النقد إلى التحليل الكينزي في فهم وتفسير ظاهرة الدورة الاقتصادية وذلك لأن كينز لم يأخذ أثر المعجل في الاعتبار وبالتالي لم يهتم بالتفرقة بين الاستثمار التلقائي (المستقل ) والاستثمار المستحفز ( التابع ) لأن كينز اهتم بالاستهلاك
كما يؤكد هيكس أن المضاعف الكينزي البسيط بأثره في الزيادات المتتالية في الاستهلاك ( أثر المضاعف ) تتجه نحو التناقص ثم الاضمحلال ثم التلاشي بمرور الوقت ، وهذا يعتبر أن المضاعف الكينزي البسيط ليس سوى عامل يؤدى بالنظام الاقتصادي إلى الثبات والاستقرار في النهاية ، أي لا يفسر التقلبات الاقتصادية وآثر النقص في التحليل الكينزي اهتم هيكس بالتفرقة بين الاستثمار التلقائي والاستثمار المحفز بفرض أن كلا هذين النوعين من الاستثمار يوجد داخل النظام الاقتصادي ، غير أن الاستثمار التلقائي لا يتأثر بالتغيرات في مستوى الناتج ( الدخل ) أي لا علاقة له بالنمو الاقتصادي الذي يتحدد بعوامل خارجية ، أما الاستثمار المحفز فيتوقف على التغيرات في الناتج الكلي ، ومثل هذا الاستثمار هو دالة لمعدل نمو الناتج .
إن نظرية كينز كانت تدور في حلقة مفرغة، بحيث لتحديد سعر الفائدة يجب معرفة مستوى الدخل ، ولتحديد الدخل لابد من معرفة حجم الاستثمار الذي يعتمد بدوره على سعر الفائدة، لتجاوز هذا القصور نستخدم تحليل هيكس-هانس
“IS-LM”تحليل هيكس-هانس
هذه النظرية الجديدة حاولت تحديد المستوى التوازني لكل من الدخل وسعر الفائدة في آن واحد، عن طريق ربطهما بدالتي الاستثمار والادخار ، وبجمع المنحنيين نحدد الدخل وسعر الفائدة اللذان يحققان التوازن في السوقين
نستخلص مما سبق أن التوازن في الاقتصاد الوطني يحدث عندما يتحقق التوازن في سوق الإنتاج وسوق النقد في آن واحد، فعلى الرغم من وجود عدة مستويات من الدخل و معدلات الفائدة التي تحقق التوازن في كل من سوق الإنتاج وسوق النقد، فهناك مستوى واحد من الدخل وسعر فائدة واحد يحقق التوازن في السوقين