- تُعرّف منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية[1] OECD إقتصاد المعرفة على أنه: الاقتصاد الذي يقوم بشكل مباشر على إنتاج وتوزيع وإستخدام المعرفة والمعلومات. OECD,1996,P14))
- بينما تُعرّفه منظمة الأمم المتحدة كالتالي : هو الاقتصاد الذي يكون فيه إنتاج وانتشار واستخدام تكنولوجيا المعلومات عامل حاسم لتحسين النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والمنافسة والرفاهية . (أماني الريس ، 2007)
- ويُعرّف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP[2] 2003 اقتصاد المعرفة بأنه : ذلك الفرع من الاقتصاد الذي يهتم بنشر المعرفة وانتاجها وتوظيفها بكفاية في جميع مجالات النشاط المجتمعي الاقتصادي والمجتمع المدني والسياسة والحياة الخاصة وصولاً لترقية الحالة الإنسانية باطراد، أي إقامة التنمية الإنسانية. ويتطلب الأمر بناء القدرات البشرية الممكنة، والتوزيع الناجح للقدرات البشرية.
- ويُعرّفه البنك الدولي بأنه : الاقتصاد الذي يخلق ويكتسب ويُكيف ويستخدم المعرفة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أي هو إحدي فروع علم الاقتصاد الذي يحقق إستخداماً فعالا للمعرفة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا يتضمن جلب وتطبيق المعارف الأجنبية، بالإضافة إلى تكييف وتكوين المعرفة من أجل تلبية احتياجاته الخاصة. (عبد الرزاق , 2013)
التمييز بين مصطلحي: “اقتصاد المعرفة” و “الاقتصاد القائم على المعرفة” :-
- لقد عبّر معظم الاقتصاديين على أن اقتصاد المعرفة هو الاقتصاد القائم على المعرفة أو الاقتصاد المبني على المعرفة، ولكن بحكم تسارع التحولات الاقتصادية والتطورات التكنولوجية فقد عمل بعض الباحثين الاقتصاديين على إعادة النظر والتمييز بين هاتين الدلالتين المختلفتين للمصطلح :- ( معهد التخطيط القومي ،2017)
- الدلالة الأولى: الاقتصاد المعرفي هو ما يتعلق باقتصاديات عمليات المعرفة ذاتها، أي إنتاج وصناعة المعرفة وعمليات البحث والتطوير، سواء من حيث تكاليف العملية المعرفية مثل تكاليف البحث والتطوير أو تكاليف إدارة الأعمال، الاستشارة أو إعداد الخبراء وتدريبهم من جهة، وبين العائد أو الإيراد الناتج من هذه العملية باعتبارها عملية اقتصادية مجردة مثلها مثل اقتصاديات الخدمة السياحية أو الفندقية أو غيرها من جهة أخرى.
[1] OECD : Organization for Economic Cooperation and Development. http://www.oecd.org/
[2] UNDP : United Nations Development Programme.http://www.eg.undp.org/content/egypt/ar/home.html.
- الدلالة الثانية: تعبير “الاقتصاد القائم على المعرفة” يصل إلى معنى أكثر اتساعاً ورحابة بحيث تشمل في دلالتها حجم قطاعات المعرفة والمعلومات والاستثمارات داخل نسيج الاقتصاد، وكذلك مدى تغلغل المعرفة والتكنولوجيا في الأنشطة الإنتاجية.
وبناءاً علي ماسبق ، فالاقتصاد القائم على المعرفة يعتبر مرحلة متقدمة من الاقتصاد المعرفي، أي أنه يعتمد على تطبيق الاقتصاد المعرفي في مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية مثل التزاوج بين تكنولوجيا المعلومات مع قطاعات متعددة كالاتصالات مثل: (تشخيص الأمراض عن بعد، إجراء العمليات الجراحية عن بعد، الإنتاج عن بعد، عقد المؤتمرات عن بعد…) كلها تجعل الاقتصاد مبنياً على المعرفة والعلم، فالدول الصناعية الكبرى التي استفادت من منجزات الثورة العلمية التكنولوجية وسخرتها في صناعات تولد لها معارف ومكتشفات جديدة وتقنيات متطورة قد وصلت إلى مرحلة الاقتصاد المبني على المعرفة، أو ما يمكن أن نسميه مرحلة ما بعد الاقتصاد المعرفي، أما الدول التي تسعى إلى إنتاج المعرفة من ابتكار واكتساب ونشر واستعمال وتخزين للمعرفة فهي مازالت في طور الاقتصاد المعرفي.
المراجع :-
- معهد التخطيط القومي ،(2017) ،” متطلبات التحول لإقتصاد قائم علي المعرفة في مصر ” ،سلسلة قضايا التخطيط والتنمية ، يوليو 2017 ، رقم 277.
- عبد الرزاق ,محمود (2013), “الإقتصاد الجديد “ كلية التجارة ,جامعة جنوب الوادي .ص 167
- أماني الريس , معهد التخطيط القومي ( 2007) , “حول مفاهيم ومؤشرات اقتصاد المعرفة : عرض لبعض التجارب الدولية مع الاشارة لحالة مصر “, سلسة مذكرات خارجية , ص 14- 19- مذكرة خارجية رقم (1634) .
- (1996) ” THE KNOWLEDGE-BASED ECONOMY GENERAL DISTRIBUTION” OCDE/GD(96)102 , p 14
Published Paper at the Fifth Annual International scientific conference by Alzaytoonah University of Jordan for the period Sept. 27-28 , 2005 , Amman , Jordan.